للأسف الشديد انا كغيري من الشباب ومن المصريين اردنا ان يتم تطبيق الشريعة الاسلامية وعلي اوسع نطاق
ولكن للأسف جاء دستور مشوة كل التشوية ليخزلنا
ولكن ...
علي الاقل يمكننا العمل بمبادئ الشريعة الاسلامية اذا اعتبرنا المدة 219مجرد كلام ليس له معني
واذا اردت المعني الحقيقي للمادة 219فهو:-
((مبادئك هي انفك ودماغك ومشيك ولعبك وجريك ))
??فهل هذا كلام اناس عقلاء ....
علي العموم وحتي لانتهم بالتحيز او التخريف او التأويل وجب علينا عرض النصوص الدستورية للمادة (2)والمادة(219)
المادة (2)من الدستور المصري :-
((الاسلام دين الدولة..واللغة العربية لغتها الرسمية..ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع))
الشرح:-
وضعت تحت كلمة مبادئ خط لأن هذه الكلمة هي صلب الموضوع وهي تحتاج لشرح حتي لايلتبث في الاذهان ان كلمة مبادئ هي نفسها كلمة نصوص وهذا خطأ كبير جداً او ان كلمة مبادئ هي نفسها كلمة شريعة وهو ايضاً خلط قبيح غير مقبول فكلمةمبادئ تعني:-
هي كلمة مشتقة من مبأ يبتدأ بداية وبدأ..وكما نعلم بداية الشئ هي اولة ومبدأ الشئ مقدمتة ومبادئ الشئ هي قواعدة الاولية التي يبني عليها
اذاً مبادئ الشريعة هي القواعد والاساسات التي تحدد شكل الشريعة
مبادئ الشريعة الاسلامية=مبادئ الشريعة المسيحية=مبادئ الشريعة اليهودية
الشريعة الاسلامية لاتساوي الشريعة المسيحية لاتساوي الشريعة اليهودية
مصدر الشريعة الاسلامية=مصدر كل الشرائع السماوية = الوحي
اذا لايمكن ابدأ ان يامر الله نبية محمد بالرحمة والعدل والاحسان ولا يامر بها الانبياء الاخرين لانه في هذه الحالة ينتفي مبدا المساواة بين الرسل والانبياء وبالتالي بين اتباع الرسل والانبياء وبالتالي يكون هناك ظلم وتمييز بعض البشر علي بعض وهو شئ غير جااااائز وغير مقبول لان الله هو العدل عز وجل لذلك فيجب ان نعرف ان المبادئ واحدة وهي صلبة متماسكة لاتتجزء ولاتقبل التغيير او التعديل
مبادئ موسي =مبادئ عيسي = مبادئ محمد =مبادئ كل الرسل والانبياء
وهنا المبادئ واحدة صلبة لاتتجزاء ولاتتغير
الشريعة هي الحنيفية البيضاء وهي تقبل التغيير والتعديل والمط لتناسب كل العصور والازمان
فمثلاً >>حكم اكل الميتة<<
حرام شرعاً
اما في حالة المخمصة وخوف الهلاك بحيث لايوجد غيرها يكون الاكل منها حلال وبعض الفقهاء قالوا واجب
وهكذا نجد ان الشريعة نفسها ليست جامدة صلبة وانما قابلة للمط والتعديل والتغيير في بعض احكامها
وعلي هذا الاساس يمكننا ان نقول ان الشريعة ليست مبادئ الشريعة شتان مابين قواعد صلبة لاتقبل التعديل او التجزئة ومابين الحنيفية المتسامحة المتساهلة التي تتغير احكامها بتغير الظروف والاحوال
تعالوا نري المادة 219 ونصها كالتالي :-
((مبادئ الشريعة الاسلامية تشمل ادلتها الكلية وقواعدها الاصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب اهل السنة والجماعة ))
الشرح :-
تم شرح مبادئ الشريعة الاسلامية بصورة قبيحة مشوهه لاتعبر ابداً عن تلك المبادئ وهذا الشرح المشوهه يشوة مبادئ الشريعة ويغتالها فمبادئ الشريعة الاسلامية الصحيحة تشتمل علي
العدل والاحسان والمساواة والابتعاد عن الفواحش والبغي والمنكرات وغيرها من المبادئ التي تشمل علي جلب المنافع ودفع الاضرار وتشمل علي الرحمة والكرم وغيرها
ثم يكمل واضع تلك المادة التشوية في باقي الفقرات فهو يتحدث عن ادلة الشريعة علي اساس انها نفس ادلة مبادئ الشريعة وهذا خلط قبيح فلو اردنا ان نتكلم عن ادلة مبادئ الشريعة فالايات كثيرة تحدثنا عن العدل والاحسان وعن الرحمة وغيرها
ثم يكمل باقي التخريف بقولة وقواعدها الاصولية والفقهية !! وهنا اريد ان اتعجب فمبادئ الشريعة هي القواعد الصلبة التي تبني عليها الشريعة وكل قواعد الفقة الاخري مشتقة من تلك المبادئ فمثلاً ((الجاهل بالاحكام التشريعية فهو معفو من المسؤلية)) ممشتقة من مبدئ الرحمة والتخفيف وغيرها من المبادئ الفقهية
ثم نكمل النص ومصادرها المعتبرة في مذاهب اهل السنة والجماعة وهنا اتسائل هل يتحدث عن الشريعة ام عن مبادئ الشريعة فلو كانت مبادئ الشريعة فمصدرها واحد هو الوحي وهو مصدر ثابت في جميع الديانات اماان كان يتكلم عن الشريعة نفسها فعفواً لايوجد في كلامة مايدل علي ان الحديث عن الشريعة فالحديث من باديتة عن مبادئ الشريعة
لهنا اريد ان اقول انة تكمن مخاطر جسيمة في تلك الفقرات وسوف اضرب مثال لذلك :-
((رجل يعمل موظف ودخلة بسيط وفي يوم من الايام اختلس كل اموال العمل ليطعم اهلة وابنائة ويزوجهم كيف نحاكمة ؟؟))
ان اردت ان تحاسبة بما يقتضية الشرع فسوف تقطع يدة لكننا هنا سنحاسبة بمبادئ الشريعة
فلو حاسبته بمبدا الرحمة فسوف تبرا ساحته
لو حاسبته بمبدا الاحسان فسوف تبرا ساحته
لو حاسبته بمبدا العدل فيجب ان يرد ماسرقة ان كان قادر علي ردة
لو حاسبته بمبدا العفو فسوف تعفو عنه
من هنا سيكون هناك خلل فظيع في القونين والمسأل لانك خلطت الشريعة بمبادئ الشريعة وهو خلط غير جائز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق